دقت طبول الحرب
(واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد
فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني أعلم ما لا تعلمون).
فالعلم كل العلم عند الله
والحكمة يعلمها الله من هذا الاستخلاف لبني اّدم فقبل خلق اّدم بالفين عام كان
الجن هم المستخلفون في الارض والجن مخلوق من نار ولكن لما اساءوا هذا الاستخلاف
وفسدوا في الارض وسفكوا الدماء فأرسل الله جل وعلاه اّمين وحي السماء جبريل عليه
السلام ومعه كثير من الملائكة لتدمير وابادة كل من علي الارض من جن فسدوا وسفكوا
الدماء وهذه اشارة انه كلما زاد الفساد وكثر سفك الدماء كلما قرب عقاب الله ونكال
الله بخلق الله وكان في الجن من يعبد الله ويقال انه ما ترك شبرا في الارض الا
وسجد لله فيه سجدة .
أتعرفون من هو الذي لم يترك شبر
في الارض والا وسجد لله فيها سجدة أنه أبليس نعم (كان من الجن ففسق عن أمر ربه).
فكان ابليس من هؤلاء الجن ساكني
الارض وكان من العباد الزهاد لله في الارض ومن عليها بسبب فسادهم وسفكهم الدماء
فأخذ يزداد في العبادة لله حتي أصبح طاووس الملائكة في العبادة من كثرة عبادته لله
ثم أمر الله جبريل أن يأتي بتراب من الارض من أماكن مختلفة وذلك لخلق اّدم ثم نفخ
فيه الله تعالي من روحه وخلقه من طين بقدرته وعظمته وخلق حواء من ضلع من أضلاعه
بقدرته وعظمته سبحانه ثم أمر الملائكة بالسجود له سجود تكريم وليس سجود عبادة فأبي
أبليس السجود له تكبرا وعنادا واستهانة به ظنا منه أنه خير منه فهو مخلوق من نار وهذا
الادمي مخلوق من طين فدخلت في نفسه العزة والكبرياء والفخر والاستعلاء كيف يسجد
لمخلوق من طين وهو مخلوق من نار ناسيا ان الذي يأمر هو الله خالقه وخالق هذا
الادمي وخالق الملائكة ورب العالمين فبارز الله بالمعصية ولم يستجب لأمر الله جل
في علاه وأخذه العناد والكبرياء ومن هنا بدأت الحرب بين بني الشيطان وبني الانسان
فقال لله (فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن
خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين).
وقال (فبعزتك لأغوينهم أجمعين
الا عبادك منهم المخلصين)
وأمر الله اّدم الا يأكل من
الشجرة فعصي اّدم ربه وغوي وأكل من الشجرة ولكن سرعان ما ندم وتاب وأناب ورجع الي
الله ولكن كان العقاب من الله النزول لدار الشقاء وحياة النكد والكد والتعب النزول
للأرض مرة أخري والأستخلاف فيها لبني اّدم فطلب أبليس من الله (أن أنظرني الي يوم
يبعثون قال فأنك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم).
فأنزل الله أوامر ونواهي , أفعل
ولا تفعل , حلال وحرام , صدق وكذب , أمانة وخيانة , ومرورا بالاحداث والازمنة أرسل
رسلا مبشرين ومنذرين وأنزل كتب سماوية.
لبيان أحكامه وحلاله وحرامه فمن
أتبع وسار علي النهج الصحيح السليم كان من المفلحين الناجين الفائزين ومن أشرك
بالله وعصي وأستحب حياة الذنوب والمعاصي كان من الخاسرين وسرعان ما مرت الاعوام
والسنين ثم ارسل الله خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد بن عبد الله الامين بالدين
الخاتم دين الاسلام وانزل علي رسوله القراّن الكريم دستور حياة ومنهج رباني لمن
اراد ان يعي حياة سعيدة في الدنيا والاخرة وانبأ في هذا الدستور الرباني أن ألد
أعداء دين الله وانبياء الله ولا سيما النبي محمد (ص) هم اليهود والمشركين وهذا
كلام رب العالمين, فلابد أن نعرف ديننا ونعرف أن اليهود والمركين هم من يدبرون وينفقون
للصد عن سبيل الله ويجندهم أبليس اللعين مستخدهم له كجنود من الانس أتباع له لنشر
الكفر والشرك والمعاصي والخروج عن طاعة الله ورسوله (ص) ولاسيما أمة محمد (ص) فهي
خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فشاع فيهم الفساد والبعد عن رب
العباد وسنة سيد الانبياء حتي يكونوا من أتباع الشيطان وحتي يكونوا حلفاء لليهود
والمشركين منفذين بذلك ما يخطط له الشيطان ومعاونيه من اليهود والمشركين
والمنافقين أعداء الالتزام والطاعة لله رب العالمين.
فكما قلت سابقا في خطبي ودروسي
ومقالاتي أن ما يسمي بثورات الربيع العربي ما هي الا مخطط صهيوني أمريكي غربي
لأعادة أحتلال الدول العربية والاسلامية وتمزيقها وتفتيتها والقضاء علي هذا الدين
ولكن بشكل اخر مستخدمين فيه مصطلحات غاية في الجمال والابهار كمن يدس السم في
العسل , حريات , ديمقراطيات , حقوق انسان .....الخ
من هذه المصطلحات التي لا
يعلمون منها الا اسمها ولكن الحقيقة خلاف ذلك كله الحقيقة هي حرب علي دين الله
ورسول الله (ص) ولكن النصر اّت....اّت ....اّت بأذن الله
بنا أو بغيرنا فالدين دين الله
والله وعد بأتمامه ونصره شاء من شاء وأبي من أبي والحرب قادمة ...قادمة لا محالة
مع اليهود كما أنبأ سيد الخلق محمد (ص)(لن تقوم الساعة حتي يحارب المسلمون اليهود
وينطق الحجر والشجر يقول ياعبد الله يامسلم ورائي يهودي فأقتله الا شجر الغرقد)
صدق رسول الله (ص).
وهاهم الان يقومون بحفر الانفاق
تحت المسجد الاقصي واستباحة حرمة المسجد ودخول اليهود الانجاس حفدة القردة
والخنازير المصابين بعقدة البقرة الكارهين للاسلام والمسلمين دخولهم المسجد الاقصي
وتدنيسه بالقاذورات علي مرأي ومسمع من العالم , فلا نامت أعين الجبناء
وينشرون الفتنة هنا وهناك
ويجندون من يقوم بعمليات انتحارية وقتل وتفجير هنا وهناك لنشر الفتنة في البلاد
وبين العباد وكل ذلك لتدمير الاسلام والمسلمين ولكن (الله غالب علي أمره ولكن أكثر
الناس لا يعلمون).
فنصر الله اّت....اّت شاء من
شاء وأبي من أبي .
(فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
بأذن الله ).
فلابد أن يعلم الجميع أن ما
يحدث بمر ودول العالم العربي والاسلامي من ثورات ثم انقلابات ثم تمردات ثم قتل
واغتيالات ما هو الا مخطط صهيوني أمريكي غربي والايام ستثبت صحة ما اقول والله
المستعان والي الله المشتكي ولا حول ولا قوة الا بالله .
فالرجوع...الرجوع الي الله والي
منهج رسول الله (ص).
والوحدة... الوحدة ياخير أمة
أخرجت للناس قبل فوات الاوان وقبل لا ينفع الندم علي ما كان واعلموا أن عدوكم
الاول هو الشيطان وعدوكم الثاني هم اليهود وعدوكم الثالث هم المشركين بالله وعدوكم
الرابع هم المنافقون الذين يظهرون الاسلام ويبطنون النفاق وعدوكم الخامس أنفسكم
(وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي).
فجاهدوا أعدائكم بالقرب من الله
والسير علي سنة رسول الله (ص) واتباع أوامره والابتعاد عن زواجره ووحدة الصف لله
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ونبذ الفرقة والخلاف والنزاع (ولا تنازعوا
فتفشلوا وتذهب ريحكم) والاستقواء بالله ورسول الله (ص) لا بالشرق ولا بالغرب لانهم
كلهم عملة واحدة وان كثرت الاوجه (لن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع
ملتهم).
واحذروا التعامل مع المنافقين
المتلونيين الذين يلبسون لكل موقف لبوسه.
وجاهدوا أنفسكم علي طاعة الله
والبعد عن معصيته جل في علاه وأصدقوا الله في القول والفعل يصدقكم الله واجعلوا
نيتكم لله لا لجماعة ولا لحزب ولا لعصبية ولا لديمقراطية عمياء ولا تخافوا في الله
لومة لائم فالحق أحق أن يتبع.
النية تكون لله خالصة لله
ولاعلاء ونصرة كلمة الله(ان تنصروا الله ينركم ويثبت أقدامكم).
حتي تفوزوا في هذه المعركة علي
اعدائكم وتنعموا بجنة ربكم الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة.
اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك
وفي سبيل اعلاء كلمة دينك
اّمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق