مما شك فيه أن ما حدث بمصر أغرب من الخيال الذي لا يصدقه بشر ولكنها ارادة الله والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فمن منا كان يتوقع ولو لوهلة ان حسني مبارك يسجن هو وابناؤه ومن منا كان يتوقع ولو لوهلة ان تنظيم الاخوان المسلمين يصل الي كراسي مجلسي الشعب والشوري بل ويصل الي رئاسة الجمهورية ويدخل القصر الجمهوري ولكنها ارادة الله والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .
ولكن ماذا بعد وما هو الدرس المستفاد مما حدث في 30 يونيو 2013 وهو بعد تولي محمد مرسي احد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة منصب رئيس الجمهورية في 30 يونيو 2012 وبعدها بعام واحد من الفوضي الخلاقة والتي كتبت عنها مقالة سابقة وهي عدم وجود امن بالبلاد وانتشار القتل والسرقة وجرائم كثيرة متعددة في كل انحاء البلاد في غياب تام من الامن واجهزة الامن المختلفة وقطع للكهرباء طوال الوقت ونقصا للمواد البترولية من سولار وبنزين وارتفاع للاسعار في كل السلع في غياب تام لكل اجهزة الدولة الرقابية .
ما المقصود؟ وما المراد؟ وما الهدف؟!!!
المقصود هو اضعاف هذا النظام الحاكم وان كنا لا نغفل ايضا انه كان نظاما فاشلا فاشيا دكتاتوريا لانهم تربوا في الجماعة علي السمع والطاعة وعدم الثقة في الاخر مهما قدم وايا كان مما زاد موقف النظام تعقيدا وباتت الولادة متعسرة لنظام لم يكمل شهوره الاولي بين شقي الرحا بين شعب مقهور علي طول السنين وبين فسادا من انظمة قمعية استشري حتي انه اختلط بالدماء وتداخل بالجينات وزاد الامر تعقيدا عدم فهم هذا النظام واحتوائه للاخر لعدم الثقة كما قلت وحب الذات وتقسيم الغنائم والمناصب واخونة كل مفاصل الدولة ومؤسساتها والشروع في ذلك وذلك فقط دون النظر لحالة الشعب وظروفه المادية الطاحنة وعدم المقدرة علي مواجهة الثورة المضادة من كل من يريد بمصر دمارا ورجوع للخلف الاف السنين ونشر الفوضي والفتنة والقتل والهرج والمرج بالبلاد.
اما المراد من ذلك هو افشال هذا النظام بل وافشال ما يسمي المشروع الاسلامي الذي لطالما تشدق به قادة هؤلاء النظام .
اما الهدف فهو هدف عظيم وهو تدمير الكيان المصري من مؤسساته كلها جيش وشرطة ومؤسسات حكومية وانتشار الحرب الاهلية كسوريا والعراق ولبيا واليمن وهذا مما لا شك فيه مما تسعي اليه اسرائيل وحليفتها علي طول الخط امريكا ولكن تعددت الوسائل والهدف واحد!!
اما ماذا بعد فالذي بدأت به اسرائيل في مصر هو انتشار التنازع والفوضي وعدم الرضا من كل الاطراف ونشر الدمار والقتل والاغتيالات والخراب هنا وهناك لنشوب الحرب الاهلية وتدميلا اخر جيوش المنطقة العربية تماسكا وهو الجيش المصري وتدمير كل مؤسسات الدولة.
اما الدرس المستفاد من كل هذا هو ان الله له حكمة بالغة فيما يحدث وعلم سابق في كل هذه الاحداث وان هناك حرب كبري وعظيمة انبأ عنها الرسول المعصوم محمد صلي الله عليه وسلم وما ينطق هن الهوي ان هو الا وحي يوحي قال (لن تقوم الساعة حتي يحارب المسلمون اليهود وينطق الحجر والشجر ويقول ياعبد الله يامسلم ورائي يهودي فأقتله الا شجر الغرقد).
واري انه حان وقت هذه الحرب واّن الاّوان لها فان كان اليهود هم من دبروا وخططوا هم والامريكان لصناعة ما يسمي بثورات الربيع العربي لبناء ما يسمي بالامبراطورية الصهيونية الكبري والتي تمتد حدودها من النيل للفرات من مصر للعراق الا انه9م نسوا قول الله جل في علاه"ولا يحيق المكر السئ الا بأهله"
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
"والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون"
فارادة الله نافذة لا مجال ولا شك في ذلك ولكن لابد ان يعطي الله عز وجل درس لمن سموا انفسهم اوصياء علي دين الله من الجماعات الاسلامية المختلفة من جماعة الاخوان والجماعة الاسلامية والتبليغ والدعوة والدعوة السلفية وما الي ذلك من مسميات ما انزل الله بها من سلطان في دينه اراد ان يعلمهم ويرشدهم الي ان النصر لا يأتي بالتنازع والاختلاف وان الديمقراطية والصندوق وهذه المسميات لا اصل لها في دين الله في مجتمعات تركت الحكم بما انزل الله وقد قال الله فيمن لم يحكم بكتابه
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا
أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن
يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا
فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ
وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
فالحكم لله وبكتاب الله والكلمة العليا لمن معه القوة وبيده السلاح وهذا مما رأيناه جليا واضحا وضوح الشمس في كبد السماء من الانقلابيين الخونة الفاسدين المفسدين لانهم يملكون القوة ولكن لله حكمة بالغة فعندما سألت الملائكة الله قائلين أتجعل فيها من يسفك الدما ونحن نسبح بحمد ونقدس لك فرد عليهم جل في علاه قائلا اني اعلم ما لا تعلمون فالعلم كله عند الله ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء سبحانه
فلا بد ان ترجعوا لربكم وتتعلموا كيف يأتي النصر وان النصر لا يكون الا بتقوي الله ووحدة الصف وعدم التنازع والتناحر وهذه المسميات التي فرقت ما جمعت وشتت المسلمين فلابد من التنازل عن كل هذه المسميات واعادة البناء وترتيب الصفوف ودراسة سيرة سيد الخلق صلي الله عليه وسلم دراسة جيدة لتتعلموا منها كيف يكون النصر علي اعداء دين الله من اليهود والمشركين والمنافقين والعملاء المأجورين.
الدرس المستفاد ان تكون نصرتنا لله ولله فقط لا لجماعة ولا لحزب ولا لشخص ولا لفكرة وانما تكون نصرتنا لله ولله فقط.
ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
وانا والله في غاية الفرح والتفاؤل مما يحدث الان لانها بداية النصر الحقيقي والتمحيص والاختبار طال الزمن او قصر ولكن سيميز الله الخبيث من الطيب وسيظهر المؤمن من المنافق وستشهد الفترة القادمة احداث جسام "أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون"...
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة"
النصر قادم لا محالةوالجولة القادمة ستكون للاسلام بلا شك "الا ان نصر الله قريب"
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق