الأحد، 12 يناير 2014

يذكر بعض القصاصين في مصادرهم قصة إبليس على نحو قريب من التالي : كان اسم إبليس لعنة الله عليه عزازيل وهو اسم عبري أو سرياني معناه الحارث - قيل والله اعلم - أنه كان من الجن الذين كانوا يعيشون في الأرض قبل خلق ادم , حاربهم الملائكة لفسادهم فيها , فأسروه وصعدوا به إلى السماء , وصار معهم يتعبد ويطيع طاعتهم حتى غدا من أشراف الملائكة وأكثرهم علما وعباده. كان عزازيل بهي الصورة رباعي الأجنحة وكان خازنا على الجنة له سلطان سماء الدنيا وسلطان الأرض . زاد فساد الجن في الأرض وسفكهم للدماء وقتل بعضهم بعضا فبعث الله عليهم عزازيل ومن معه من جنود السماء فألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال , عاد منتصرا , فخورا في أعماق نفسه .. معتزا بذاته .. معتقدا أنه لا يستطيع أحد فعل ما فعل والوصول إلى ما وصل من الشرف والعلم والمكانة عند رب العالمين لم يطلع على مكنون ما في نفس عزازيل إلا الله سبحانه وتعالى أما الملائكة فلم يعلموا شيئا. ثم وقع ما لم يكن في الحسبان , وجد عزازيل في كل موضع سجده مكتوبا : طرد إبليس , لعن إبليس , خزي إبليس , ورأى على حلقة باب الجنة مكتوبا : إن لي عبدا من جملة المقربين آمره فلم يمتثل أمري بل يعصي ويعصي فأطرده عن بابي وألعنه وأجعل طاعته وعمله هباء منثورا. ذهل عزازيل وقال من ابليس المطرود هذا ؟ نعوذ بالله تعالى من ذلك. ثم توجه إلى الله تعالى قائلا : يا رب ائذن لي أن ألعنه , فأذن له, فلعنه ألف سنة. لم يطلع على هذا الأمر عزازيل وحده بل اطلع عليه سائر الملائكة حين نظر إسرافيل عليه السلام في اللوح المحفوظ فرأى نفس الكلام بكى حتى رحمته الملائكة ... اجتمعوا وسألوه عن بكائه : قال : اطلعت على سر من أسرار ربي , وقص عليهم القصة فبكى الملائكة جميعا وصاحوا : لا تدبير لنا سوى أن نذهب إلى عزازيل فإنه مجاب الدعوة ومن جملة المقربين فنسأله أن يدعوا لنا عند الله تعالى , فجاءوا إليه وأخبروه ... رفع يديه وقال : يا رب أمنهم من القطيعة .. فدعا لهم ونسي نفسه أصابه الغرور لدرجة انه لم يتصور في لحظة ما أنه من الممكن أن يكون إبليس المطرود هذا .. هكذا استجاب لدعائه في حق الملائكة ورقم هو برقمة الشقاء . قال كعب الأحبار : كان اسمه في سماء الدنيا العابد . وفي الثانية الزاهد , وفي الثالثة العارف , وفي الرابعة الولي , وفي الخامسة التقي , وفي السادسة الخازن , وفي السابعة عزازيل . وفي اللوح المحفوظ إبليس ولفظ إبليس أعجمي لا عربي من الإبلاس أي الإبعاد. ولما وقع الكبر في نفس عزازيل ولم يعلم بها الملائكة. ( إني جاعل في الأرض خليفة .....) فبعث الله جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها فقالت الأرض إني أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني فرجع ولم يأخذ فقال يا رب إنها عاذت بك فأعذتها فبعث ميكائيل فعاذت منه فعاذها فرجع وقال مثل ما قال جبريل فبعث ملك الموت فعاذت به فقال وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره فأخذ من وجه الأرض وخلط ولم يأخذ من مكان واحد وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا واللازب هو الذي يلتزق بعضه ببعض. فخلق الله آدم بيده لئلا يتكبر عزازيل عنه ليقول له : تتكبر عما عملت بيدي ولم أتكبر أنا عنه بخلقه بشرا فكان جسدا من طين أربعين سنةه من مقدار يوم الجمعة فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه فكان أشدهم فزعا منه هو عزازيل , كان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة فذلك حين يقول الله تعالى : من صلصال كالفخار ) . ثم يقول عزازيل لجسد آدم لما خلقت ؟ ودخل من فيه فخرج من دبره وقال للملائكة لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف , لئن سلطت عليه لأهلكنه فلما بلغ الحين الذي يريد الله فيه أن ينفخ الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له , فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال . فقال له الله( يرحمك الله ) فلما دخلت الروح في عينه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخل الروح إلى جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه , عجلان إلى ثمار الجنة فذلك حين يقول الله تعالى ( خلق الإنسان من عجل ) فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا عزازيل أبى واستكبر. قالت عائشة قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( خلق الله الملائكة من نور العرش وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ) نظر اللعين إلى أصل ادم ولم ينظر إلى التشريف الذي منحه الله إياه عن سائر المخلوقات إذ خلقه بيده ونفخ فيه ثم سجد له الملائكة وبعد كل هذا كلمه وعلمه ومع ذلك لم يطع عزازيل أمر ربه ولم يسجد تكريما لعظمة خلقه بل حسد ادم عليه السلام على ما أعطاه الله عز وجل من الكرامة وقال هذا من طين وأنا من نار. وقد ثبت في الصحيح ( ألا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ) وقد كان في قلب عزازيل من الكبر والعناد والكفر ما اقتضى طرده وإبعاده عن جناب الرحمة. قال تعالى( فسجدوا إلا إبليس أبى وستكبر وكان من الكافرين ) هكذا كفر عزازيل وسمي إبليس وأبعد عن رحمة الله ثم طرد من الجنة فامتلأ غلا وحقدا على ادم وذريته ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتنى إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ) سورة الإسراء. ( قال اهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فخرج انك من الصاغرين قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين ) سورة الأعراف ..

يذكر بعض القصاصين في مصادرهم قصة إبليس على نحو قريب من التالي :

كان اسم إبليس لعنة الله عليه عزازيل وهو اسم عبري أو سرياني معناه الحارث - قيل والله اعلم - أنه كان من الجن الذين كانوا يعيشون في الأرض قبل خلق ادم , حاربهم الملائكة لفسادهم فيها , فأسروه وصعدوا به إلى السماء , وصار معهم يتعبد ويطيع طاعتهم حتى غدا من أشراف الملائكة وأكثرهم علما وعباده.

كان عزازيل بهي الصورة رباعي الأجنحة وكان خازنا على الجنة له سلطان سماء الدنيا وسلطان الأرض .

زاد فساد الجن في الأرض وسفكهم للدماء وقتل بعضهم بعضا فبعث الله عليهم عزازيل ومن معه من جنود السماء فألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال , عاد منتصرا , فخورا في أعماق نفسه .. معتزا بذاته .. معتقدا أنه لا يستطيع أحد فعل ما فعل والوصول إلى ما وصل من الشرف والعلم والمكانة عند رب العالمين لم يطلع على مكنون ما في نفس عزازيل إلا الله سبحانه وتعالى أما الملائكة فلم يعلموا شيئا.

ثم وقع ما لم يكن في الحسبان , وجد عزازيل في كل موضع سجده مكتوبا : طرد إبليس , لعن إبليس , خزي إبليس , ورأى على حلقة باب الجنة مكتوبا : إن لي عبدا من جملة المقربين آمره فلم يمتثل أمري بل يعصي ويعصي فأطرده عن بابي وألعنه وأجعل طاعته وعمله هباء منثورا.

ذهل عزازيل وقال من ابليس المطرود هذا ؟ نعوذ بالله تعالى من ذلك.

ثم توجه إلى الله تعالى قائلا : يا رب ائذن لي أن ألعنه , فأذن له, فلعنه ألف سنة.

لم يطلع على هذا الأمر عزازيل وحده بل اطلع عليه سائر الملائكة حين نظر إسرافيل عليه السلام في اللوح المحفوظ فرأى نفس الكلام بكى حتى رحمته الملائكة ... اجتمعوا وسألوه عن بكائه : قال : اطلعت على سر من أسرار ربي , وقص عليهم القصة فبكى الملائكة جميعا وصاحوا : لا تدبير لنا سوى أن نذهب إلى عزازيل فإنه مجاب الدعوة ومن جملة المقربين فنسأله أن يدعوا لنا عند الله تعالى , فجاءوا إليه وأخبروه ... رفع يديه وقال : يا رب أمنهم من القطيعة .. فدعا لهم ونسي نفسه أصابه الغرور لدرجة انه لم يتصور في لحظة ما أنه من الممكن أن يكون إبليس المطرود هذا .. هكذا استجاب لدعائه في حق الملائكة ورقم هو برقمة الشقاء .

قال كعب الأحبار : كان اسمه في سماء الدنيا العابد . وفي الثانية الزاهد , وفي الثالثة العارف , وفي الرابعة الولي , وفي الخامسة التقي , وفي السادسة الخازن , وفي السابعة عزازيل . وفي اللوح المحفوظ إبليس ولفظ إبليس أعجمي لا عربي من الإبلاس أي الإبعاد.

ولما وقع الكبر في نفس عزازيل ولم يعلم بها الملائكة.

( إني جاعل في الأرض خليفة .....)

فبعث الله جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها فقالت الأرض إني أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني فرجع ولم يأخذ فقال يا رب إنها عاذت بك فأعذتها فبعث ميكائيل فعاذت منه فعاذها فرجع وقال مثل ما قال جبريل فبعث ملك الموت فعاذت به فقال وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره فأخذ من وجه الأرض وخلط ولم يأخذ من مكان واحد وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا واللازب هو الذي يلتزق بعضه ببعض.

فخلق الله آدم بيده لئلا يتكبر عزازيل عنه ليقول له : تتكبر عما عملت بيدي ولم أتكبر أنا عنه بخلقه بشرا فكان جسدا من طين أربعين سنةه من مقدار يوم الجمعة فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه فكان أشدهم فزعا منه هو عزازيل , كان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة فذلك حين يقول الله تعالى : من صلصال كالفخار ) . ثم يقول عزازيل لجسد آدم لما خلقت ؟ ودخل من فيه فخرج من دبره وقال للملائكة لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف , لئن سلطت عليه لأهلكنه فلما بلغ الحين الذي يريد الله فيه أن ينفخ الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له , فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال . فقال له الله( يرحمك الله ) فلما دخلت الروح في عينه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخل الروح إلى جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه , عجلان إلى ثمار الجنة فذلك حين يقول الله تعالى ( خلق الإنسان من عجل ) فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا عزازيل أبى واستكبر.

قالت عائشة قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( خلق الله الملائكة من نور العرش وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم )

نظر اللعين إلى أصل ادم ولم ينظر إلى التشريف الذي منحه الله إياه عن سائر المخلوقات إذ خلقه بيده ونفخ فيه ثم سجد له الملائكة وبعد كل هذا كلمه وعلمه ومع ذلك لم يطع عزازيل أمر ربه ولم يسجد تكريما لعظمة خلقه بل حسد ادم عليه السلام على ما أعطاه الله عز وجل من الكرامة وقال هذا من طين وأنا من نار.

وقد ثبت في الصحيح ( ألا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ) وقد كان في قلب عزازيل من الكبر والعناد والكفر ما اقتضى طرده وإبعاده عن جناب الرحمة.

قال تعالى( فسجدوا إلا إبليس أبى وستكبر وكان من الكافرين )

هكذا كفر عزازيل وسمي إبليس وأبعد عن رحمة الله ثم طرد من الجنة فامتلأ غلا وحقدا على ادم وذريته ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتنى إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ) سورة الإسراء.

( قال اهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فخرج انك من الصاغرين قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين ) سورة الأعراف ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق